Buy with 650 EGP and get free shipping all over the country

أحزان العرعر

د. حنان طالب
EGP130

إنها "الشفا"، البقعة الخضراء على جبال الحجاز تتمايل خيلاءً كعروس تتشح بالصخور والنباتات، الشفا التي تحتضن بعاطفة الأمومة أودية وجبالًا شامخة عزة وكبرياء، تربط على جيدها أحزمة الورد الطائفي وجسدها مضمخ بأنواع العسل التي تخرج من بطون النحل، ويسيل منها خيوط المسايل العذبة الكريستالية. الشفا التي إن حزنت تختبئ بين طيات الضباب، والتي إن تبخترت يتصاعد منها روائح زكية من غابات العرعر، وإن فرحت تمد يدها لتلمس السحاب وتبلل أصابعها بالغيم والمطر. إنها الشفا التي لا زالت تخبئ بين ثناياها كنوزًا وأسرارًا من قلاع وحصون أثرية وسدود وأشجار العرعر التي تعمر أشجاره مئات السنين. يفترش على أرضها أناس لم تطلهم ويلات الحضارة ولا التكنولوجيا، يعيشون على فطرتهم ويأكلون ما تنتجه طبيعة الشفا، يلبسون ما لبسه أجدادهم من ملابس تراثية، ويعتزون بأخلاق القبيلة ولم يتركوا أو يبتعدوا عنها يومًا ولا يعرفون أرضًا غيرها؛ فهم في عشق دائم مع الشفا منذ عبق التاريخ.إنها "الشفا"، البقعة الخضراء على جبال الحجاز تتمايل خيلاءً كعروس تتشح بالصخور والنباتات، الشفا التي تحتضن بعاطفة الأمومة أودية وجبالًا شامخة عزة وكبرياء، تربط على جيدها أحزمة الورد الطائفي وجسدها مضمخ بأنواع العسل التي تخرج من بطون النحل، ويسيل منها خيوط المسايل العذبة الكريستالية. الشفا التي إن حزنت تختبئ بين طيات الضباب، والتي إن تبخترت يتصاعد منها روائح زكية من غابات العرعر، وإن فرحت تمد يدها لتلمس السحاب وتبلل أصابعها بالغيم والمطر. إنها الشفا التي لا زالت تخبئ بين ثناياها كنوزًا وأسرارًا من قلاع وحصون أثرية وسدود وأشجار العرعر التي تعمر أشجاره مئات السنين. يفترش على أرضها أناس لم تطلهم ويلات الحضارة ولا التكنولوجيا، يعيشون على فطرتهم ويأكلون ما تنتجه طبيعة الشفا، يلبسون ما لبسه أجدادهم من ملابس تراثية، ويعتزون بأخلاق القبيلة ولم يتركوا أو يبتعدوا عنها يومًا ولا يعرفون أرضًا غيرها؛ فهم في عشق دائم مع الشفا منذ عبق التاريخ.

Category Novels
Type papar
Auther Name د. حنان طالب
Name Of Nasher إبهار للنشر والتوزيع
Day Of Nasher 2025
Number Of Pages 156
Write a comment