Buy with 650 EGP and get free shipping all over the country
كان الضوء الخافت يتسلل من نافذة الغرفة، يتراقص على شاشة الحاسوب وكأنما يحاول دفعي إلى المواصلة، لكنني كنت أشعر بأنني مُثقلة بحجارة هموم الحياة. كان الأمر وكأن كل شعاع يلامس الشاشة يعكس تشتت أفكاري وتعب روحي. أنفاسي كانت تتسارع، وكأنني أركض في سباق بلا نهاية، مع كل زفير يخرج من صدري يترك أثرًا من الإرهاق في جسدي.
هنا تبدأ المشكلة؛ التكنولوجيا لا تسمح لأي مسؤول بقطع التواصل. تبقى متصلًا بك أكثر من اتصال الأم بجنينها خلال الحمل، تراقب وتنظم وتطلب بلا انقطاع. إشعارات لا تتوقف عن الرنين واهتزاز الهاتف، وكنت أشعر بها كصدى دقات قلبي، كل واحدة تذكرني بأعباء جديدة، بوصول قائمة
أخرى من الطلبات التي تتكدس على صدري كالصخرة في الرمضاء، وكأنها لا تترك لي مجالًا للتنفس.