Buy with 650 EGP and get free shipping all over the country
أمي توفيت اليوم، أو ربما البارحة؛ لا أستطيع أن أحدد ذلك بشكل دقيق، فالبرقية التي وصلتني من دار المسنين نصَّت على الآتي:
"توفت والدتك، الجنازة غدًا، تعازينا الحارة".
مما يثير الشك في نفسي؛ فقد يكون ذلك البارحة.
لذا استيقظت من نومي بسبب صوت خشخشةٍ غريبة في أذني. وحين فتحت عينيَّ، كان لدي الشعور بأن الإضاءة قد زادت توهجًا أكثر مما سبق. لم يكن هناك أثر للظل في أي مكان، وكل شيء مضاء تمامًا، كل منحنى أو زاوية، بدا وكأنه واضحًا للغاية للعين. كان الناس المسنون، أصدقاء أمي، قادمين عبر الممر ويسيرون على مهل. عددتهم عشرة في المجمل بينما كانوا ينزلقون بصمتٍ تقريبًا عبر وهج الضوء الأبيض البارد. لم تصدر أية من الكراسي أصوات عندما جلسوا. ولم أرَ أي شخصٍ في حياتي بوضوح مثلما رأيت هؤلاء الأشخاص؛ لم تَفُتْنِي أي تفصيله من تفاصيل ثيابهم أو ملامحهم. ومع ذلك، لم أكن أستطيع سماع همساتهم، وكان من الصعبِ تصديق أنهم موجودون حقًا.
Read Now