علم الثراء

والاس د. واتلز

على الرغم من الأقوال التي تمجد الفقر، فإن الواقع يظل يشير إلى أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش حياة متكاملة أو موفقة دون أن يكون ثريًا. لا يستطيع الفرد أن يحقق الإمكانات القصوى لمواهبه أو أن يُنمي روحانياته إلا إذا كان يمتلك مالًا وفيرًا؛ فلتطوير روحه ومواهبه يحتاج إلى موارد متعددة، وهذه الموارد لا تتوفر إلا من خلال المال الذي يمكّنه من اقتنائها.
ينمو الإنسان ذهنيًا وروحيًا وجسديًا بالاستفادة من الموارد المختلفة، ويُبنى المجتمع على نحو يتطلب من الأفراد امتلاك المال ليتمكنوا من اقتناء هذه الموارد؛ وعليه، يُعد فهم علم الثراء هو الأساس لأي تطور يسعى الإنسان لإنجازه.
الغاية من الوجود هي التطور والنمو؛ ولكل كائن حي الحق المطلق في تحقيق أقصى درجات التطور الممكنة. حق الإنسان في الحياة يتضمن حقه في الوصول الحر والكامل إلى كل ما يلزم لتنمية قدراته الذهنية، الروحية، والجسدية؛ وبمعنى آخر، حقه في أن ينعم بالثراء.