اشتري بي 650 ج او اكثر واحصل على شحن مجانا في جميع انحاء الجمهورية
يبدو أن الآلهة لم تكن راضيةً عن "أبوليوس" في أي جانبٍ من حياته، فتركته وحيدًا يتخبط في معاركِ القدر، عُرضةً للمصائب التي تساقطت عليه كالأمطار. من هنا، بدأت حياة "أبوليوس" التعيس تتهاوى من نعيمٍ إلى بؤسٍ، شيئًا فشيئًا. أول ما صادفَ حظه العاثر كان زقاقًا ضيقًا، لم يكتفِ بجعل ترحاله شاقًا، بل أوقعه في حبِّ خادمةٍ لم يشبع منها رغم طول الوقت الذي قضياه معًا. وكم كان القدر قاسيًا عندما علِمَ بشغفه بالسحر، ليحوله إلى حمارٍ بعقل إنسان، فيذوق مرارةَ الحياةِ داخل جسدِ حيوانٍ، بينما يبقى فكره واعيًا بما حوله.
تنقل "أبوليوس" بين الأهوالِ، مرارًا بحمل الأثقال كالعبدِ، فتارةً مهددًا بالموت، وأخرى يُجبر على ممارسةِ البغاء مع عاهرةٍ رغمًا عنه. عاش هذا البائس أيامه الطويلة يدعو الآلهة أن ترحمه وتُعيده إلى سابقِ عهده.