دائرة الخطايا

السيد الريس

داعب الكرة بمهارة بأقدامه بالملعب الترابيّ البدائيّ، راوغ وتجاوز جميع أقرانه الّذين حاولوا مجاراته بصعوبة، سدد الكرة بكل قوته لتهز أخيرًا الشباك المهترئة للمرمى، لتنطلق صيحات الفرح من زملائه، و من الطرف الآخر للملعب راقبه ذلك الفتى الضخم بنظرات مليئة بالحسد والغضب، أخذ يجري محتفلًا بفخر وهو يرفع ذراعيه بمحاذاة كتفيه ليتخذ شكلَ طائرٍ محلّقٍ بالفضاء مقلدًا احتفال اللاعب الشهير الذى رآه خلال بطولة كأس العالم الماضية ولا يعرف اسمه بسنه الصغير هذا، لكنه لم يكن يعلم حينها أن تلك لحظة فارقة بحياته كلها وأنها ستصبح خطيئته الأولى.