اشتري بي 650 ج او اكثر واحصل على شحن مجانا في جميع انحاء الجمهورية
لخص نيتشة أفكاره الفلسفية في كتابه «هكذا تكلم زرادشت» الذي قال عنه إنه «دهليز فلسفته»، ويعتبر هذا الكتاب بحق علامة من علامات الفلسفة الألمانية، فعلي الرغم من مرور أكثر من مائة عام علي تأليفه إلا أنه لازالت لأفكاره صدي كبير، لدرجة أن البعض يعده من أعظم مائة مائة كتاب في تاريخ البشرية. وقد أثرت أفكار هذا الكتاب في مجالات إنسانية عدة كالفن، والسياسة، والحرب، فعلي سبيل المثال: كان بعض الجنود في الحرب العالمية الأولي يضعونه في حقائبهم، ويري البعض أن أفكاره عن «الإنسان المتفوق» مثلت الأساس الذي قامت عليه الأيدولوجيا النازية فأشعلت الحرب العالمية الثانية، كذلك امتد أثر هذا الكتاب إلي الأعمال الفنية، وقد عرف نيتشه نفسه أهمية كتابه فقال: «إن هذا الكتاب درة وحيدة يعجز عن الإتيان بمثله الشعراء، ولا شئ يساويه في سحر ألفاظه، وعمق أفكاره، ولو جمعنا كل ما شاهده العالم من خير وروح في أعاظم الرجال، لما استطاعوا جميعهم أن يأتوا بحديث واحد من أحاديث زرداشت».