اشتري بي 650 ج او اكثر واحصل على شحن مجانا في جميع انحاء الجمهورية
لطالما كان ما أرغب فيه يأتي دائمًا في آخر القائمة وكأنني خُلقت لتأدية ما يريده الكل مني، وكأنني مصباح سحري صُنع لتحقيق تطلعات الغير وتوقعاتهم، الفرق فقط أنني لم أكن كأي مصباح سحري نألفه جميعًا من قصص الخيال يحتاج إلى مجهود شخص آخر ليكتشفه ويمسح من على زجاجه الخارجي فتُحقق الأمنيات، بل كنتُ مصباحًا سحريًا أتفه من ذلك بكثير، كنت أنفذ أمنيات الغير دون حتى بذل جهد منهم، فقط عليهم الإشارة لأنفذ الأمنيات ثم أُركن على الرف مرة أخرى ليجتمع على روحي الصدأ وتتكوم الأتربة فتبدأ خيوط العنكبوت لتجتمع معلنًة مستعمرتها الجديدة. أتدري ماذا يفعل العنكبوت بروح يسكنها؟ لا يحولها إلى بطلٍ خارقٍ كما تصّور أفلام هوليوود، بل هو يهلكها، يستمد من طاقتها خيوطًا يمشي عليها ليمارس حياته ويتكاثر، بالضبط كما تمكنت من روحي عشرات العناكب التي ظلت تنسج خيوطها من حولي إلى أن تحرَرتُ بفعلِ لحظةٍ فاصلة.